موته بذلك السم كفارة له ..
فقال بعض من حضر : إنما كان مزحا مازح به عليا ، لم يكن جدا فيؤاخذه الله عزوجل بذلك.
فقال «صلىاللهعليهوآله» : لو كان ذلك منه جدا لأحبط الله أعماله كلها. ولو كان تصدق بمثل ما بين الثرى إلى العرش ذهبا وفضة ، ولكنه كان مزحا وهو في حل من ذلك ، إلا أن رسول الله يريد أن لا يعتقد أحد منكم : أن عليا «عليهالسلام» واجد عليه ، فيجدد بحضرتكم إحلالا ، ويستغفر له ، ليزيده الله عزوجل بذلك قربة ورفعة في جنانه .. الخ (١).
٢ ـ وفي رواية أخرى : أن امرأة عبد الله بن مشكم أتت النبي «صلىاللهعليهوآله» بشاة مسمومة ، ومع النبي «صلىاللهعليهوآله» بشر بن البراء بن عازب .. فتناول النبي «صلىاللهعليهوآله» الذراع فلاكها ، ولفظها ، وقال : إنها لتخبرني أنها مسمومة.
أما بشر فابتلعها فمات ..
ثم سأل النبي «صلىاللهعليهوآله» اليهودية فأقرت (٢).
٣ ـ وفي رواية عن الأصبغ ، عن الإمام علي «عليهالسلام» : أنه يقال
__________________
(١) راجع : البحار ج ١٧ ص ٣١٨ و ٣٢٠ و ٣٩٦ والتفسير المنسوب للإمام العسكري ص ١٧٧ والمناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ١٢٨.
(٢) البحار ج ١٧ ص ٢٣٢ وراجع ص ٤٠٨ عن الخرائج والجرائح ، وقرب الإسناد ص ٣٢٦. وراجع : الخصائص الكبرى ج ٢ ص ٦٣ ـ ٦٥ وقرب الإسناد ص ٣٢٦ وقصص الأنبياء للراوندي ص ٣١١ والخرائج والجرائح ج ١ ص ٢٧ و ١٠٩ وج ٢ ص ٥٠٩.