للمرأة اليهودية : عبدة.
وأن اليهود هم الذين طلبوا منها ذلك ، وجعلوا لها جعلا.
فعمدت إلى شاة فشوتها ، ثم جمعت الرؤساء في بيتها ، وأتت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقالت : يا محمد ، قد علمت ما توجّب لي من حق الجوار ، وقد حضر في بيتي رؤساء اليهود ، فزينّي بأصحابك ..
فقام «صلىاللهعليهوآله» ومعه الإمام علي «عليهالسلام» ، وأبو دجانة ، وأبو أيوب ، وسهل بن حنيف ، وجماعة من المهاجرين ..
فلما دخلوا ، وأخرجت الشاة ، سدت اليهود آنافها بالصوف ،
وقاموا على أرجلهم ، وتوكأوا على عصيهم ..
فقال لهم النبي «صلىاللهعليهوآله» : اقعدوا ..
فقالوا : إنا إذا زارنا نبي لم يقعد منا أحد ، وكرهنا أن يصل إليه من أنفاسنا ما يتأذى به.
وكذبت اليهود لعنهم الله ، إنما فعلت ذلك مخافة سورة السم .. ودخانه ..
ثم ذكرت الرواية : تكلّم كتف الشاة ، وسؤال النبي «صلىاللهعليهوآله» لعبدة عن سبب فعلها ، وجوابها له .. وأن جبرئيل هبط إليه وعلّمه دعاء ، فقرأه النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وكذلك من معه ، ثم أكلوا من الشاة المسمومة ، ثم أمرهم أن يحتجموا (١).
__________________
(١) راجع : الأمالي للصدوق ص ٢٩٤ والبحار ج ١٧ ص ٣٩٥ و ٣٩٦ وج ٩٢ ص ١٤٠ والمناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٨٠ وروضة الواعظين ص ٦١ ومستدرك الوسائل ج ١٦ ص ٣٠٧ والثاقب في المناقب ص ٨١ والجواهر السنية ص ١٣٩ وجامع أحاديث الشيعة ج ٢٣ ص ٥٤٢.