٩ ـ وأخيرا .. هل جاءته بذراع؟! أم جاءته بشاة؟! إن الروايات قد اختلفت في ذلك.
وقد يدّعى أيضا : أنه لا مانع من إطلاق اسم الجزء على الكل.
وهناك موارد أخرى يظهر فيها هذا الإختلاف ، لا نرى حاجة إلى تتبعها.
ثالثا : إذا كان الإمام علي «عليهالسلام» قد صرح بأنه يشك في هدية تلك اليهودية ، كما ذكرته رواية التفسير المنسوب للإمام العسكري «عليهالسلام» ، معللا ذلك بقوله : «ولسنا نعرف حالها».
فلما ذا لم يشك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فيها أيضا ، ولم يحذّر من معه من الأكل منها قبل التثبت من حالها .. بل بادر فأكل منها ما شاء الله ، أو أنه لاك ما تناوله منها ، ثم أساغه ، أو لم يسغه ، حسب اختلاف الروايات؟! ..
ولما ذا لم يحذر الإمام علي «عليهالسلام» النبي «صلىاللهعليهوآله» ، من الأكل منها ، كما حذر البراء بن معرور؟!
وإذا كان النبي «صلىاللهعليهوآله» حاضرا في المجلس ينتظر إحضار الخبز ، وكان يسمع الحوار بين الإمام علي «عليهالسلام» ، وبين ابن معرور ، فلما ذا لم يأخذ تحذير الإمام علي «عليهالسلام» بعين الإعتبار؟! ..
بل لما ذا لم يؤثر هذا التحذير في البراء نفسه أيضا؟! فلم يرتّب أي أثر على هذا التحذير ، ولو بأن يلفظ ما كان في فمه ، حتى لو مات بعد ذلك بقليل.
رابعا : قد ذكرت رواية التفسير المنسوب للإمام العسكري «عليهالسلام» : أنه «صلىاللهعليهوآله» دعا قوما من خيار أصحابه .. ثم عددتهم ،