وذكرت من بينهم صهيبا. مع أن صهيب الرومي كما ذكرته الروايات والنصوص ، كان عبد سوء ، وهو ممن تخلف عن بيعة أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، وكان من أعوان المعتدين على الزهراء «عليهاالسلام» ، والغاصبين لحق الإمام علي «عليهالسلام» ، بل كان من المعادين لأهل البيت «عليهمالسلام» (١).
خامسا : كيف يدعو النبي «صلىاللهعليهوآله» خيار أصحابه ليأكلوا من الشاة ، فيأكلون إلى حد الشبع ، ثم لا يصيبهم أي شيء. ويبقون أحياء بعد موته «صلىاللهعليهوآله» عشرين عاما ، وأكثر من ذلك .. لكنه هو «صلىاللهعليهوآله» وحده الذي يصاب؟!
حيث تذكر الروايات الأخرى : أنه «صلىاللهعليهوآله» بعد ثلاث سنوات قد وجد ألم أكلته بخيبر ، وأن عرقه الأبهر قد انقطع ..
بل بعض الروايات تقول : فما زال ينتقض به سمه حتى مات «صلىاللهعليهوآله».
سادسا : إن رواية التفسير المنسوب للإمام العسكري «عليهالسلام» قد ذكرت أيضا أمرا خطيرا ، نجل عنه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كل الإجلال .. وهو :
أنه «صلىاللهعليهوآله» لم يصلّ على البراء ، بانتظار حضور الإمام علي «عليهالسلام» ، لكي يحلّه مما كلمه به. وليكون موته بذلك السم كفارة له ..
ولكنه «صلىاللهعليهوآله» حين اعترضوا عليه ، بأن البراء قد قال
__________________
(١) راجع : قاموس الرجال ج ٥ ص ١٣٥ ـ ١٣٧ وغيره من كتب التراجم.