٥ ـ وحينما اعترض أبو بكر وعمر على أمير المؤمنين «عليهالسلام» بأنه لم يشهد هما أمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» رد عليهما بقوله : «أما ما ذكرتما أني لم أشهدكما أمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فإنه قال : لا يرى عورتي أحد غيرك إلا ذهب بصره» فلم أكن لأؤذيكما به.
وأما كبي عليه فإنه علمني ألف حرف ، كل حرف يفتح ألف حرف ، فلم أكن لأطلعكما على سر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١).
٦ ـ روي عن ابن عباس ، وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم : أن العباس لم يحضر غسل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قال : لأني كنت أراه يستحي أن أراه حاسرا (٢).
٧ ـ عن النبي «صلىاللهعليهوآله» قال : يا علي ، تغسلني ، ولا يغسلني غيرك ، فيعمى بصره.
قال علي «عليهالسلام» : ولم يا رسول الله؟.
قال «صلىاللهعليهوآله» : كذلك قال جبرئيل عن ربي : إنه لا يرى عورتي غيرك إلا عمي بصره.
إلى أن تقول الرواية : قلت : فمن يناولني الماء؟
قال «صلىاللهعليهوآله» : الفضل بن العباس ، من غير أن ينظر إلى
__________________
(١) بصائر الدرجات ص ٣٢٨ والبحار ج ٢٢ ص ٤٦٤ و ٥٠٦ وج ٤٠ ص ١٤٠ والخصال ج ٢ ص ١٧٧ وعن الإحتجاج.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٢٣ عن ابن سعد ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٧٩ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ١٣٦ وج ١٤ ص ٥٦٦ و ٥٧١ وعمدة القاري ج ١٨ ص ٧١.