ونقول :
إنه لا يمكن قبول ذلك كله ، لأسباب عديدة :
١ ـ إن بيعة الغدير حجة دامغة تكذب كل هذه الأباطيل ، يضاف إلى ذلك عشرات النصوص الصريحة والصحيحة في إمامة علي «عليهالسلام» ، ووصايته لرسول الله «صلىاللهعليهوآله».
٢ ـ ما جرى على الزهراء «عليهاالسلام» ، من ضرب ، وإسقاط جنين ، وإهانة ، وكذلك عليها وعلى علي «عليهماالسلام» حين أرادوا إحراق بيتهما على من فيه ، حتى إن عليا «عليهالسلام» لم يبايع حتى رأى الدخان يخرج من بيته .. بل هو لم يبايع إلا مكرها ، حتى بعد استشهاد السيدة الزهراء «عليهاالسلام». إن ذلك يدل دلالة واضحة على عدم صحة تلك الروايات عن علي «عليهالسلام» وغيرها مما ذكر آنفا ..
٣ ـ ما ذا يصنع هؤلاء القوم بالنصوص التي امتلأت بها كتبهم ، والتي تتحدث عن امتناع كثيرين من كبار صحابة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ومن جملتهم علي «عليهالسلام» والهاشميون ، من القبول بخلافة أبي بكر ، كما أن الكثير منهم إنما بايعوا تحت وطأة التهديد والوعيد ، بل والضرب والإهانة ..
٤ ـ ما ذا يصنع هؤلاء أيضا بما رووه عن علي «عليهالسلام» وأبنائه من بعده من خطب ورسائل ، وكلمات ، واحتجاجات ، تدل على عدم رضاهم بأبي بكر ، وتبين أنه غاصب لحقهم ، متصد لما ليس له ..
٥ ـ إن خطبة علي «عليهالسلام» ، وقوله فيها : من زعم أن عندنا كتابا نقرؤه إلا كتاب الله ، وهذه الصحيفة ، إنما هي رد على اتهامهم إياه بأنه يدعي