لذكرنا من ذلك ما يملأ أوراقا كثيرة» (١).
وقد ذكر المعتزلي نفسه في نفس الكتاب موارد أخرى ، نذكر منها ما يلي :
قال عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، مجيبا للوليد بن عقبة بن أبي معيط :
وإن ولي الأمر بعد محمد |
|
علي وفي كل المواطن صاحبه |
وصي رسول الله حقا وصنوه |
|
وأول من صلى ، ومن لان جانبه |
وقال خزيمة بن ثابت في هذا :
وصي رسول الله من دون أهله |
|
وفارسه مذ كان في سالف الزمن |
وأول من صلى من الناس كلهم |
|
سوى خيرة النسوان والله ذو منن (٢) |
وقال زفر بن بن يزيد بن حذيفة الأسدي :
فحوطوا عليا وانصروه فإنه |
|
وصي وفي الإسلام أول أول (٣) |
وقال النعمان بن العجلان ، مخاطبا عمرو بن العاص ، وذلك بعد بيعة السقيفة ، في جملة قصيدة له :
وكان هو انا في علي وإنه |
|
لأهل لها يا عمرو من حيث لا تدري |
فذاك بعون الله يدعو إلى الهدى |
|
وينهى عن الفحشاء والبغي والنكر |
__________________
(١) جميع ما تقدم قد ذكره المعتزلي في شرح نهج البلاغة (ط دار مكتبة الحياة ـ سنة ١٩٦٣ م) ج ١ ص ١٢٨ و ١٣٣ والبحار ج ٣٨ ص ٢٠ و ٢٦ عنه.
(٢) شرح نهج البلاغة ج ٤ ص ٢٢٧ و ٢٢٨ (ط دار مكتبة الحياة سنة ١٩٦٤).
(٣) المصدر السابق ج ٤ ص ٢٢٨.