وروى ابن إسحاق والبخاري عن أنس قال : لما بويع أبو بكر في السقيفة ، وكان الغد جلس أبو بكر فقام عمر فتكلم ، وأبو بكر صامت.
فقال : أيها الناس ، إني كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت إلا عن رأيي ، وما وجدتها في كتاب الله ، ولا كانت عهدا عهده إلي رسول الله «صلىاللهعليهوآله». ولكن كنت أرجو أن يعيش رسول الله فيدبرنا ، ويكون آخرنا موتا ، وإن الله أبقى فيكم كتابه الذي به هدى الله ورسوله ، فإن اعتصمتم هداكم الله كما هداكم به (١).
وقد أشار حافظ إبراهيم إلى هذه الحادثة فقال :
__________________
ج ٣ ص ٢٠١ وعن الكامل في التاريخ ج ٢ ص وعن السيرة النبوية لدحلان (بهامش الحلبية) ج ٣ ص ٣٧١ ـ ٣٧٤ وشرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ١٧٨ وج ٢ ص ٤٠ والإحكام لابن حزم ج ٤ ص ٥٨١ والطرائف لابن طاووس ص ٤٥٢ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ١١٤ والمعجم الكبير ج ٧ ص ٥٧ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٤٢ وتاريخ أبي الفداء ج ١ ص ١٥٦ والمواهب اللدنية ج ٤ ص ٥٤٤ و ٥٤٦ وروضة المناظر لابن شحنة (مطبوع بهامش الكامل) ج ٧ ص ٦٤ وإحياء العلوم ج ٤ ص ٤٣٣. وراجع : إحقاق الحق (الأصل) ص ٢٣٨ و ٢٨٧ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ٥٤٧
(١) سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣١٥. وراجع : الفصول المختارة للشريف المرتضى ص ٢٤٣ والبحار ج ٣٠ ص ٥٩٢ وتخريج الأحاديث والآثار للزيلعي ج ٢ ص ٤٠٦ وكنز العمال ج ٥ ص ٦٠٠ والثقات لابن حبان ج ٢ ص ١٥٦ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٥٠ والبداية والنهاية لابن كثير ج ٥ ص ٢٦٨ وج ٦ ص ٣٣٢ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ١٠٧٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٤٩٢.