مني ، وهو رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١).
ثم جعلها شورى في ستة أشخاص.
كما أن عائشة نفسها قد أنكرت أن يكون «صلىاللهعليهوآله» قد أوصى إلى أحد ، مدعية أنه «صلىاللهعليهوآله» انخنث في حجري .. فمتى أوصى لعلي أو لغيره؟! (٢).
وهذا الإختلاف الظاهر في مواقف هؤلاء الذين استولوا على الخلافة من صاحبها الشرعي ، يدل على أنها كلها تأويلات جاءت بعد الوقوع ، من دون أن يكلفوا أنفسهم عناء الإعتراف بالحق ، والتنازل عن الحق لأهله بعد اغتصابه منهم.
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٠٩ وفي هامشه عن : البخاري ج ١٣ ص ٢١٨ (٧٢١٨) والبيهقي في الدلائل ج ٧ ص ٢٢٢ ومسلم في الإمارة ، باب الإستخلاف ج ٣ ص ١٤٥٤ (١١) ، وراجع المصادر المتقدمة في الهوامش السابقة.
(٢) راجع : سنن ابن ماجة ج ١ ص ٥١٩ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ٤٨٢ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٢٦١ وعمدة القاري ج ١٤ ص ٣١ وشرح مسلم للنووي ج ١١ ص ٨٨ وصحيح مسلم ج ٥ ص ٧٥ وصحيح البخاري ج ٣ ص ١٨٦ ومسند أحمد ج ٦ ص ٣٢ وخلاصة عبقات الأنوار ج ٣ ص ٢٨٦ وشرح أصول الكافي ج ٦ ص ١١٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٧ ص ٣٦١.