ثم قال عمر : «والله ما يخالفنا أحد إلا قتلناه ..» حسبما ورد.
وارتفعت الأصوات حتى كادت الحرب أن تقع ..
وينتضي الحباب بن المنذر سيفه ويقول : «والله لا يرد علي أحد ما أقول إلا حطمته بالسيف».
فيقال له : إذن يقتلك الله.
فيقول : بل إياك يقتل (١).
فأخذ ووطئ في بطنه ، ودس في فيه التراب (٢).
وآخر ينادي : «أما والله أرميكم بكل ما في كنانتي من نبل ، وأخضب منكم سناني ورمحي ، وأضربكم بسيفي ما ملكته يدي ، وأقاتلكم مع من معي من أهلي وعشيرتي» (٣).
__________________
(١) مسند أحمد ج ١ ص ٥٦ والبيان والتبيين ج ٣ ص ١٩٨ والعقد الفريد ج ٤ ص ٨٦ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٣٩ والإمامة والسياسة ج ١ ص ١٥ وعن صحيح البخاري ج ٦ ص ٢٥٦ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢٢٠ و ٢٢٣ و (ط مؤسسة الأعلمي) ج ٢ ص ٤٥٧ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٣٣٠ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٣٣٩ والرياض النضرة ج ١ ص ٢٠٢ و ٢٠٤ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٤٦ وج ٧ ص ١٤٢ وعن صفة الصفوة ج ١ ص ٢٥٦ وتيسير الوصول ج ٢ ص ٤٥ وشرح النهج للمعتزلي ج ٢ ص ٣٨ وج ٦ ص ٩ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٥٨ والبحار ج ٢٨ ص ٣٢٥
(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ٤٠ والغدير ج ٧ ص ٧٦.
(٣) الإمامة والسياسة لابن قتيبة (بتحقيق الزيني) ج ١ ص ١٧ و (بتحقيق الشيري) ج ١ ص ٢٧ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢٢٢ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٣٣١ وشرح النهج للمعتزلي ج ٢ ص ٣٩ والغدير ج ٧ ص ٧٦ والسيرة