٢ ـ ذكر الطبرسي أنه قد جيء بعلي «عليهالسلام» ملببا يعتل ـ أي يجر بعنف ـ إلى أبي بكر «وعمر قائم بالسيف على رأسه ، ومعه خالد وأبو عبيدة ، وسالم ، والمغيرة ، وأسيد بن حضير ، وبشير بن سعد. وسائر الناس قعود ، ومعهم السلاح».
ثم تذكر الرواية : أنهم مدّوا يد علي «عليهالسلام» وهو يقبضها ، حتى وضعوها فوق يد أبي بكر ، وصيح في المسجد : بايع بايع (١).
٣ ـ وقد جاء في حديث الإثني عشر ، الذين احتجوا على أبي بكر ، ونصحوه بالتراجع عما أقدم عليه ، ما يلي :
«فنزل أبو بكر من المنبر ، فلما كان يوم الجمعة المقبلة ، سل عمر سيفه ، ثم قال : لا أسمع رجلا يقول مثل مقالته تلك إلا ضربت عنقه ، ثم مضى هو وسالم ، ومعاذ بن جبل ، وأبو عبيدة ، شاهرون سيوفهم حتى أخرجوا أبا بكر وأصعدوه المنبر» (٢).
وقال الصدوق بعد ذكره لاحتجاجات الإثني عشر رجلا المشار إليها :
«فأخبر الثقة من أصحاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : أن أبا بكر جلس في بيته ثلاثة أيام ، فلما كان اليوم الثالث أتاه عمر بن الخطاب ، وطلحة ، والزبير ، وعثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبو
__________________
(١) الإحتجاج ج ١ ص ٢١٢ ـ ٢١٣ فما بعدها ، والبحار ج ٢٨ ص ٢٧٠ ـ ٢٧٦ وكتاب سليم بن قيس ج ٢ ص ٥٨٧ وراجع : تخريج الحديث ج ٣ ص ٩٦٥ ـ ٩٦٦ فإنه أشار إلى العديد من المصادر.
(٢) كتاب الرجال للبرقي ص ٦٦ ومعجم رجال الحديث للسيد الخوئي ج ١٩ ص ٢٠٣.