بالإسلام ، فكانوا ألفا وخمس مئة رجل .. وفي رواية أخرى : ونحن ما بين الست مئة إلى السبع مئة.
ولعل هذه الرواية الأخيرة تقصد أهل المدينة ، والرواية الأولى تعم جميع من أسلم ، ولو من غير أهل المدينة ..
كما أن الذين بايعوا النبي «صلىاللهعليهوآله» ، تحت الشجرة قد كانوا ألفا وأربع مئة أو خمس مئة ، أو ألفا وثمان مئة رجل ، على أبعد التقادير ..
وكان من بينهم المهاجرون ، وهم يعدون بالمئات أيضا ، وكان من بينهم أيضا جماعات من القبائل القريبة أو البعيدة من المدينة ..
ثانيا : إن هؤلاء الثلاثة لم يجبروا أهل السقيفة على البيعة لأبي بكر ، بل ما حصل هو أن أبا بكر قد أوقع الخلاف بين الأوس والخزرج ، بتذكيرهم بإحن الجاهلية ، وخوّف بعضهم من بعض ، ثم بايعه عمر وأبو عبيدة ، وأسيد بن حضير ، وربما بلغ الأمر إلى ثمانية أشخاص ، كما تشير إليه بعض الروايات .. ثم تركوا الأوس والخزرج مختلفين متلاومين ، وخرجوا مسرعين إلى بيت أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، في المسجد ، ليفرضوا عليه البيعة ، قبل أن يبلغه الخبر ، ويتكلم بما يفسد عليهم أمرهم ..
وجرى لهم معه ومع السيدة الزهراء «عليهاالسلام» ما جرى ، وكانوا قد هيأوا بني أسلم ، ليخرجوا على الناس فجأة في لك الليلة ، ويفرضوا البيعة لأبي بكر بالقوة والقهر ، وصار الناس يسحبون إلى البيعة لأبي بكر في أجواء من الرعب والخوف والإهانة ، لا يحسدون عليها ..
وقد غاب عن هذه البيعة بنو هاشم ، وكثيرون غيرهم .. وقام بها لأبي بكر جماعة من المهاجرين الحاقدين على الإمام علي «عليهالسلام» ، وأهل بيته ..