عليه الأقرباء والخواص ، ولم يحضر أهل السقيفة ، وكان علي «عليهالسلام» أنفذ إليهم بريدة ، وإنما تمت بيعتهم بعد دفنه «صلىاللهعليهوآله» (١).
وروى سليم بن قيس أيضا ، عن سلمان قال : إنه «صلىاللهعليهوآله» لما غسله علي «عليهالسلام» وكفنه أدخلني وأدخل أبا ذر والمقداد وفاطمة وحسنا وحسينا «عليهمالسلام» ، فتقدم علي عليهالسلام وصففنا خلفه وصلى عليه ، وعائشة في الحجرة لا تعلم قد أخذ الله ببصرها. ثم أدخل عشرة من المهاجرين وعشرة من الأنصار ، فكانوا يدخلون ويدعون ويخرجون ، حتى لم يبق أحد شهد من المهاجرين والأنصار إلا صلى عليه (٢).
ونلاحظ على هاتين الروايتين :
أولا : أن قولهم : إنهم استمروا في الصلاة عليه يوم الإثنين وليلة الثلاثاء حتى الصباح ، ويوم الثلاثاء لا يتلاءم مع ما ذكرته الرواية نفسها
__________________
(١) المناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٢٠٦ والأنوار البهية ص ٤٨ ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ٢٦٣ و ٢٦٤ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ٣٤٩ والدر النظيم ص ١٩٥ والبحار ج ٢٢ ص ٥٢٥.
(٢) كتاب سليم بن قيس (بتحقيق الأنصاري) ص ١٤٣ وراجع : الإحتجاج ج ١ ص ١٠٦ والبحار ج ٢٢ ص ٥٠٦ وج ٢٨ ص ٢٦٢ وج ٧٨ ص ٣٨٥ والأنوار البهية ص ٤٧ والحدائق الناضرة ج ١٠ ص ٤٥١ وجامع أحاديث الشيعة ج ٣ ص ٣٥٠ وجواهر الكلام ج ١٢ ص ١٠٣ وراجع : كشف اللثام (ط. ق) ج ١ ص ١٣٢ و (ط. ج) ج ٢ ص ٣٦٢ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٣ ص ٨٣ و (ط دار الإسلامية) ج ٢ ص ٧٧٩ وإعلام الورى ج ١ ص ٢٧٠ والحدائق الناضرة ج ١٠ ص ٤٥١.