وقال : والله لا يلبسها أحد بعدك أبدا (١).
ونقول :
أولا : إن ما يلبسه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يصبح بعد موته للورثة ، فلا يحق لشقران ، ولا لغيره أن يتصرف فيه إلا الإمام «عليهالسلام».
وشقران إنما كان مولى لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وليس وارثا ، ولا كان هو الإمام المفترض الطاعة ، والنافذ الحكم كرسول الله «صلىاللهعليهوآله».
ثانيا : لما ذا خص شقران بقراره هذا هذه القطيفة الحمراء؟ ولما ذا لم يعممه لما سواها مما كان يلبسه أو يستعمله رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ..
ثالثا : قد روي : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» هو الذي أمرهم بوضع القطيفة تحته في القبر ، معللا أمره هذا بقوله : فإن الأرض لم تسلط على أجساد الأنبياء (٢).
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٤ و ٣٣٥ عن أبي يعلى وابن ماجة ، وفي هامشه عن : البيهقي في دلائل النبوة ، وعن مسلم ج ٢ ص ٦٦٥ (٩١ / ٩٦٧) وعن الترمذي ، وراجع : سنن ابن ماجة ج ١ ص ٥٢١ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٣٠٠ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٥٢ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ١٠٧٨.
(٢) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ١٢ ص ٣٣٥ و ٣٣٦ وفي هامشه عن ابن سعد ج ٢ ص ٢٢٩ وعن البداية والنهاية ج ٥ ص ٢٦٩ و (ط دار إحياء التراث العربي) ج ٥ ص ٢٨٩ وعن كنز العمال (٤٢٢٤٥). وراجع : شرح سنن النسائي ج ٤ ص ٨٤ ـ