راجعون إنشاء الله قال : وان أبا عبد الله عليهالسلام لما ودعها وأراد ان يخرج من المسجد الحرام خر ساجدا عند باب المسجد طويلا ثم قام وخرج».
وعن إبراهيم بن أبى محمود (١) في الصحيح قال رأيت أبا الحسن عليهالسلام ودع البيت فلما أراد أن يخرج من باب المسجد خر ساجدا ثم قام واستقبل القبلة فقال : اللهم انى انقلب على أن لا إله إلا أنت».
وعن على بن مهزيار (٢) في الصحيح قال : رأيت أبا جعفر الثاني عليهالسلام في سنة خمس عشرة ومأتين ودع البيت بعد ارتفاع الشمس ، فطاف بالبيت يستلم الركن اليماني في كل شوط ، فلما كان في الشوط السابع استلمه ، واستلم الحجر ومسح بيده ثم مسح وجهه بيده ، ثم أتى المقام وصلى خلفه ركعتين ، ثم خرج الى دبر الكعبة إلى الملتزم فالتزم البيت وكشف الثوب عن بطنه ، ثم وقف عليه طويلا يدعو ، ثم خرج من باب الحناطين وتوجه قال : فرأيته سنة سبع عشرة ومأتين ودع البيت ليلا يستلم الركن اليماني والحجر الأسود في كل شوط فلما كان في الشوط السابع التزم البيت في دبر الكعبة قريبا من الركن اليماني وفوق الحجر المستطيل وكشف الثوب عن بطنه ثم أتى الحجر الأسود فقبله ومسحه وخرج الى المقام ، فصلى خلفه ثم مضى ولم يعد الى البيت وكان وقوفه على الملتزم بقدر ما طاف بعض أصحابنا سبعة أشواط وبعضهم ثمانية».
وعن أبي إسماعيل (٣) قال : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام هو ذا أخرج جعلت فداك فمن أين أودع البيت ، قال : تأتى المستجار بين الحجر والباب فتودعه من ثم ، ثم تخرج فتشرب من زمزم ثم تمضى ، فقلت : أصب على رأسي ، فقال : لا تقرب الصب».
وعن قثم بن كعب (٤) قال : «قال أبو عبد الله عليهالسلام : انك لتدمن الحج قلت :
__________________
(١) الكافي ج ٤ ص ٥٣١.
(٢) الكافي ج ٤ ص ٥٣٢.
(٣) الكافي ج ٤ ص ٥٣٢.
(٤) الكافي ج ٤ ص ٥٣٢.