لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) قذفا بغيب بعيد ، ورجما بظن مصيب (١) صدقه به أبناء الحمية ، وإخوان العصبية ، وفرسان الكبر والجاهلية.
قال عز من قائل : (إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ).
٥٠ ـ في كتاب معاني الاخبار حدثنا أبى رحمهالله قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبى عبد الله عن أبيه قال : جاء جبرئيل الى النبي صلىاللهعليهوآله ، فقال له النبي : يا جبرئيل ما تفسير الإخلاص؟ قال : المخلص الذي لا يسأل الناس شيئا حتى يجد ، وإذا وجد رضى ، وإذا بقي عنده شيء أعطاه ، فان من لم يسأل المخلوق أقر لله عزوجل بالعبودية ، وإذا وجد فرضي فهو عن الله راض ، والله تبارك وتعالى عنه راض ، وإذا أعطى لله عزوجل فهو على حد الثقة بربه عزوجل، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٥١ ـ في أصول الكافي أحمد عن عبد العظيم عن هشام بن الحكم عن أبى عبد الله عليهالسلام قال : هذا صراط على مستقيم.
٥٢ ـ في تفسير العياشي عن أبى جميلة عن أبى عبد الله عليهالسلام عن أبى جعفر عن أبيه (٢) عن قوله : (هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) قال : هو أمير المؤمنين عليهالسلام.
٥٣ ـ في مجمع البيان قرأ يعقوب (هذا صِراطٌ عَلَيَّ) بالرفع وروى ذلك عن أبى عبد الله عليهالسلام.
٥٤ ـ في كتاب معاني الاخبار باسناده الى على بن النعمان عن بعض أصحابنا رفعه الى أبى عبد الله عليهالسلام في قوله : (إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ) قال : ليس على هذه العصابة خاصة سلطان ، قال : قلت : وكيف جعلت فداك وفيهم ما فيهم؟ قال :
__________________
(١) وفي بعض النسخ وكذا في شرح ابن أبى الحديد «ورجما بظن غير مصيب وقال : هذه الرواية أشهر بوجوه فمن شاء الوقوف عليها فليراجع ج ٣ : ٢٣٠ ط مصر.
(٢) وفي المصدر «عن عبد الله بن أبى جعفر عن أخيه» لكن الظاهر هو المختار ففي الصافي : «العياشي عن السجاد».