٢٠٤ ـ وروى الحسن بن على الوشا عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا بلغ الغلام أشده ، ثلاث عشرة سنة ودخل في الأربع عشرة سنة وجب عليه ما وجب في المحتلمين احتلم أو لم يحتلم ، وكتبت له الحسنات ، وجاز له كل شيء الا أن يكون ضعيفا أو سفيها. قال عز من قائل : (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً).
٢٠٥ ـ في كتاب الخصال عن عنبسة بن مصعب قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ثلثة لم يجعل الله تعالى لأحد من الناس فيهن رخصة ، الى قوله عليهالسلام : والوفاء بالعهد للبر والفاجر.
٢٠٦ ـ في تفسير على بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام قال : القسطاس المستقيم هو الميزان ، له لسان وفيه قوله : (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) قال : لا ترم أحدا بما ليس لك به علم ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من بهت مؤمنة أقيم في طينة خبال (١) أو يخرج مما قال.
٢٠٧ ـ في من لا يحضره الفقيه وقال رجل للصادق عليهالسلام : ان لي جيرانا ولهم جوار يتغنين ويضربن بالعود ، فربما دخلت المخرج فأطيل الجلوس استماعا منى لهن؟ فقال له الصادق عليهالسلام : تالله أنت! أما سمعت الله يقول : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) فقال الرجل : كأنى لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله عزوجل من عربي ولا عجمي ، ولا جرم انى قد تركتها وانا أستغفر الله تعالى ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
٢٠٨ ـ في عيون الاخبار باسناده الى عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال : حدثني سيدي على بن محمد بن على الرضا عن أبيه محمد بن على عن أبيه الرضا عن آبائه عن الحسين ابن على عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ان أبا بكر منى بمنزلة السمع وان عمر منى بمنزلة البصر وان عثمان منى بمنزلة الفؤاد ، فلما كان من الغدد دخلت عليه وعنده أمير المؤمنين عليهالسلام
__________________
(١) طينة خبال : ما سال من خلود أهل النار يوم القيامة كما في الحديث.