٢٦١ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن الهيثم بن واقد قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : من خاف الله أخاف الله منه كل شيء ، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء.
٢٦٢ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن حمزة بن عبد الله الجعفري عن جميل بن دراج عن أبي حمزة قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام من عرف الله خاف الله ، ومن خاف الله سخت نفسه (١) عن الدنيا.
٢٦٣ ـ عنه عن ابن أبي نجران عمن ذكره عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : قوم يعملون بالمعاصي ويقولون نرجو ، فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم الموت؟ فقال هؤلاء قوم يترجحون في الأماني (٢) كذبوا ، ليسوا براجين من رجا شيئا طلبه ومن خاف من شيء هرب منه.
٢٦٤ ـ ورواه على بن محمد رفعه قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ان قوما من مواليك يلمون بالمعاصي (٣) ويقولون نرجو ، فقال : كذبوا ليسوا لنا بموالي ، أولئك قوم ترجحت بهم الأماني. ومن رجا شيئا عمل له ، ومن خاف من شيء هرب منه
٢٦٥ ـ عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن بعض أصحابه عن صالح بن حمزة رفعه قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : ان حب الشرف والذكر (٤) لا يكونان في قلب الخائف الراهب.
٢٦٦ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن النعمان عن حمزة بن حمران قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام قال : ان مما حفظ من خطب النبي صلىاللهعليهوآله انه قال : ايها الناس ان لكم معالم فانتهوا الى معالمكم وان لكم نهاية فانتهوا الى نهايتكم ، الا ان المؤمن يعمل بين مخافتين : بين أجل قد مضى لا يدرى ما الله صانع فيه ، وبين أجل قد بقي
__________________
(١) اى تركها.
(٢) قال المحدث الكاشاني (ره) في الوافي : الترجح : الميل ، يعنى مالت بهم عن الاستقامة أمانيهم الكاذبة.
(٣) لم به والم : نزل. والم بالذنب : قارب أو باشر اللمم ، واللمم : صغار الذنوب.
(٤) اى حب إلجاء والرياسة والمدح والشهرة.