يا رسول الله وفي الناس شرك شيطان؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اما تقرء قول الله عزوجل : (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ).
٢٩١ ـ في الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد وعدة من أصحابنا عن احمد بن محمد جميعا عن الوشاء عن موسى بن بكر عن ابى بصير قال : قال ابو عبد الله عليهالسلام : يا با محمد اى شيء يقول الرجل منكم إذا دخلت عليه امرأته؟ قلت : جعلت فداك أيستطيع الرجل ان يقول شيئا؟ فقال : الا أعلمك ما تقول؟ قلت : بلى ، قال : تقول : «بكلمات الله استحللت فرجها وفي امانة الله أخذتها ، اللهم ان قضيت لي في رحمها شيئا فاجعله بارا تقيا واجعله مسلما سويا ، ولا تجعل فيه شركا للشيطان» قلت : وبأي شيء يعرف ذلك؟ (١) قال : اما تقرأ كتاب الله عزوجل ثم ابتدأ هو : (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) ثم قال : ان الشيطان ليجيء حتى يقعد من المرأة كما يقعد الرجل منها ، ويحدث كما يحدث ، وينكح كما ينكح ، قلت : بأى شيء يعرف ذلك؟ (٢) قال : بحبنا وبغضنا فمن أحبنا كان نطفة العبد ، ومن أبغضنا كان نطفة الشيطان. وعنه عن أبيه عن حمزة بن عبد الله عن جميل بن دراج عن أبي الوليد عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام وذكر نحوه.
٢٩٢ ـ في من لا يحضره الفقيه وقال الصادق عليهالسلام : من لم يبال ما قال ولا ما قيل فيه فهو شرك شيطان ومن لم يبال أن يراه الناس مسيئا فهو شرك شيطان ومن اغتاب أخاه المؤمن من غير ترة بينهما فهو شرك شيطان ، ومن شغف بمحبة الحرام وشهوة الزنا فهو شرك شيطان.
٢٩٣ ـ في تفسير العياشي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته عن شرك الشيطان ، قال : قوله : (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) فان كان من مال
__________________
(١) قال المجلسي (ره) : لعله سئل عن الدليل على انه يكون الولد شرك الشيطان ثم سئل عن العلامة التي بها يعرف ذلك ، والأظهر ان فيه تصحيفا لما سيأتى من خبر أبى بصير بسند آخر. وفيه مكانه «ويكون فيه شرك الشيطان».
(٢) اى عدم شراكته.