والامام؟ قال : فكتب ـ أو قال ـ : الفرق بين الرسول والنبي والامام ، ان الرسول الذي ينزل عليه جبرئيل عليهالسلام فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي ، وربما راى في منامه نحو رؤيا إبراهيم عليهالسلام ، والنبي ربما سمع الكلام وربما راى الشخص ولم يسمع ، والامام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص.
١٨٩ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن الأحول قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الرسول والنبي والمحدث؟ قال : الرسول الذي يأتيه جبرئيل قبلا (١) فيراه ويكلمه فهذا الرسول ، واما النبي فهو الذي يرى في منامه نحو رؤيا إبراهيم ، ونحو ما كان رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله من أسباب النبوة قبل الوحي حتى أتاه جبرئيل عليهالسلام من عند الله بالرسالة ، وكان محمد صلىاللهعليهوآله حين جمع له النبوة وجاءته الرسالة من عند الله يخبر بها جبرئيل عليهالسلام ويكلمه بها قبلا ، ومن الأنبياء من جمع له النبوة ويرى في منامه ويأتيه الروح ويكلمه ويحدثه من غير أن يكون يرى في اليقظة ، واما المحدث فهو الذي يحدث فيسمع ولا يعاين ولا يرى في منامه.
١٩٠ ـ أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن على بن حسان عن ابن فضال عن على بن يعقوب الهاشمي عن مروان بن مسلم عن بريد عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام في قوله عزوجل : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍ) ولا محدث» قلت : جعلت فداك ليست هذه قراءتنا فما الرسول والنبي والمحدث؟ قال : الرسول الذي يظهر له الملك فيكلمه ، والنبي هو الذي يرى في منامه ، وربما اجتمعت النبوة والرسالة لواحد ، والمحدث الذي سمع الصوت ولا يرى الصورة. قال : قلت : أصلحك الله كيف يعلم ان الذي رأى في النوم حق وانه من الملك؟ قال : يوفق لذلك حتى يعرفه ، لقد ختم الله بكتابكم الكتب وختم بنبيكم الأنبياء.
١٩١ ـ محمد بن الحسن عمن ذكره عن محمد بن خالد عن محمد بن سنان عن زيد الشحام قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : ان الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عليهالسلام عبدا قبل أن يتخذه
__________________
(١) اى عيانا ومقابلة.