١٥٢ ـ في تفسير على بن إبراهيم قال الصادق عليهالسلام : لا يتقدم يوم القيامة أحد الا بالأعمال ، والدليل على ذلك قول رسول الله صلىاللهعليهوآله : ايها الناس ان العربية ليست بأب والد (١) وانما هو لسان ناطق فمن تكلم به فهو عربي ، الا انكم ولد آدم وآدم من تراب وأكرمكم عند الله أتقاكم والدليل على ذلك قول الله : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ) قال : بالأعمال الحسنة (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ) قال : من تلك الأعمال الحسنة (فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُونَ).
١٥٣ ـ وفيه أيضا حدثني أبي عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليهالسلام ان صفية بنت عبد المطلب مات ابن لها فأقبلت فقال لها عمر : غطى قرطك فان قرابتك من رسول الله لا تنفعك شيئا ، فقالت له : هل رأيت لي قرطا يا بن اللخناء ، ثم دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخبرته بذلك وبكت فخرج رسول الله فنادى : الصلوة فاجتمع الناس فقال : ما بال أقوام يزعمون ان قرابتي لا تنفع ، لو قد قمت المقام المحمود لشفعت في خارجكم والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٥٤ ـ في مجمع البيان وقال صلىاللهعليهوآله : كل حسب ونسب منقطع الا حسبي ونسبي.
١٥٥ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب في مناقب زين العابدين عليهالسلام : طاوس الفقيه : رأيته يطوف من العشاء الى السحر ويتعبد ، فلما لم ير أحدا رمق الى السماء بطرفه (٢) وقال : الهى غارت نجوم سماواتك ، وهجعت (٣) عيون أنامك وأبوابك مفتحات للسائلين ، جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه محمد صلىاللهعليهوآله في عرصات القيامة ثم بكى وقال : وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك ، وما عصيتك إذ عصيتك و
__________________
(١) وفي المصدر «ليست باب وجد».
(٢) رمقه : أطال النظر اليه.
(٣) هجع : نام.