بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً) هبت رسول الله ان أقول له : يا أبة ، فكنت أقول : يا رسول الله فأعرض عنى مرة أو ثنتين أو ثلاثا ، ثم أقبل على فقال : يا فاطمة انها لم تنزل فيك ولا في أهلك ولا في نسلك ، أنت منى وانا منك ، انما نزلت في أهل الجفاء والغلظة من قريش ، أصحاب البذخ والكبر قولي : يا أبة فانها أحيى للقلب وأرضى للرب.
٢٦٦ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن حسين بن عمر بن يزيد عن أبيه قال : اشتريت إبلا وأنا بالمدينة مقيم ، فأعجبتنى إعجابا شديدا فدخلت على ابى الحسن الاول عليهالسلام فذكرتها له فقال : ما لك وللإبل أما علمت انها كثيرة المصائب؟ قال : فمن إعجابي بها أكريتها وبعثت بها مع غلمان لي الى الكوفة قال : فسقطت كلها فدخلت عليه فأخبرته فقال : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ).
٢٦٧ ـ في تفسير على بن إبراهيم ثم قال جل ذكره : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ) يعنى بلية (أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) قال : القتل ، وفيه أيضا قال الله تبارك وتعالى : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) اى يعصون امره (أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)
٢٦٨ ـ في جوامع الجامع وعن جعفر بن محمد عليهماالسلام : يسلط عليهم سلطان جائر أو عذاب اليم في الاخرة.
قد تم الجزء الثالث حسب تجزئتنا والله الموفق والمعين وقد فرغت
من تصحيحه والتعليق عليه في السادس من شهر صفر المظفر من
شهور سنة ١٣٨٤ من الهجرة النبوية وانا العبد الفاني السيد
هاشم بن السيد حسين الحسيني المحلاتى المشتهر
برسولي عفى عنه وعن والديه بحق محمد وآله
الطاهرين. وآخر دعوانا ان الحمد لله
رب العالمين