ومائتين ، وما زال في قضاء المدينة إلى سنة ست وتسعين ومائتين ، فإن المقتدر نقله إلى القضاء بالجانب الشرقي.
أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال : وتوفّي عبد الله بن علي بن أبي الشّوارب بالسكتة سنة ثمان وتسعين.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد ، حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي أن عبد الله بن علي توفي يوم الثلاثاء لسبع بقين من رجب سنة إحدى وثلاثمائة ودفن بالقرب من مقابر باب الشام.
استخلف بعد المتقى لله.
فأخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال : واستخلف المستكفى بالله أبو القاسم عبد الله بن المكتفي بالله في يوم السبت لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، وقبض عليه في يوم الخميس لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، وخلع نفسه من الخلافة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدثني أبي قال : المستكفى بالله أبو القاسم عبد الله بن علي المكتفي بالله بن أحمد المعتضد بالله ، أمه أم ولد يقال لها غصن لم تدرك خلافته ، ومولده في سنة اثنتين وتسعين ومائتين ، ليلة الثلاثاء لأربع عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، فكانت سنه وقت استخلف إحدى وأربعين سنة كاملة وسبعة أيام. ولم يل هذا الأمر بعد المنصور أسن منه ، وهو في سن المنصور وقت ولى.
قلت : يعني من ولى قبل المستكفى ، فأما بعده فقد ولى الطائع الخلافة وسنه سبع وأربعون ، وولى القادر بالله وسنه خمس وأربعون.
عدنا إلى ذكر عبد الله بن علي بن أحمد المستكفى قال : وتسمى في خلافته بإمام الحق ، فكان يخطب له بلقبين ، إمام الحق المستكفى بالله أمير المؤمنين ، وخلع يوم
__________________
٥١٢١ انظر : الكامل في التاريخ ٨ / ١٣٧ ـ ١٤٨. وتاريخ الخميس ٢ / ٣٥٣. ونكت الهميان ١٨٢. والنبراس ١٢٠. ومروج الذهب ٢ / ٤٢٠ ـ ٤٢٩. والأعلام ٤ / ١٠٤.