وجده لأمه يعرف بالدبثائي. سمع ابن مالك القطيعيّ ، وأبا محمّد بن ماسي ، والحسين بن محمّد بن عبيد العسكريّ ، وأبا سعيد الحرقي ، وأبا حفص بن الزّيّات ، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفر ، وعلي بن عبد الرّحمن البكائي الكوفيّ ، ومن يطول ذكره من أمثالهم.
وكان أحد المكثرين من الحديث كتابة وسماعا ، ومن المعنيين به ، والجامعين له ، مع صدق وأمانة ، وصحة واستقامة ، وسلامة مذهب ، وحسن معتقد ودوام درس للقرآن. وسمعنا منه المصنفات الكبار ، والكتب الطوال ، وكان يسكن بدرب الآجر من نهر طابق.
وسمعته يقول : ولدت يوم السبت التاسع من صفر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
ومات في يوم الثلاثاء التاسع عشر من صفر سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ، ودفن من الغد في تربة كانت له آخر درب الآجر مما يلي نهر عيسى ، وحضرت الصّلاة عليه ، فكان مدة عمره ثمانين سنة وعشرة أيام.
بغدادي سمع محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبا حفص بن شاهين. ذكر لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنه كتب عنه بدمشق ، وسكن مصر ، وكان يعلم ولد السلطان بها إلى أن مات بمصر.
سمع أباه ، وابن مالك القطيعيّ ، وأبا محمّد بن ماسي ، وأبا بحر محمّد بن الحسن البربهاري ، وحسينك النّيسابوريّ ، ومحمّد بن المظفر. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل بالجانب الشرقي في المعترض وراء الحطابين ، ومات في يوم الخميس رابع شهر ربيع الأول من سنة أربعين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب. وقيل إن مولده كان في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
__________________
٥٥٦١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣١٥.