ابن عبد الرّحمن المخزوميّ قال : رأى رجل ابن عائشة التّيميّ في النوم بعد ما مات فقال : ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي بحبي إياه.
ولى القضاء بعسكر المهديّ في أيام الواثق.
أخبرني الصيمري ، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني ، حدّثني أبو بكر أحمد بن كامل قال : كان أبو عبد الله أحمد بن أبي دؤاد على قضاء القضاة في أيام المعتصم ، فاستخلف ابنه أبا الوليد على عمله ، وكان سعيد بن شعيب على قضاء بغداد من قبله ، ثم استقضى بعده عبيد الله بن أحمد بن غالب الذي تنسب إليه سويقة غالب ، وكان فيه كبر وتجبر.
أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة قال : وفي هذه السنة ـ يعني سنة ثمان وعشرين ومائتين ـ عزل الواثق عبد الرّحمن بن إسحاق ، وشعيب بن سهل ، وولى الحسن بن علي بن الجعد وكان عبد الرّحمن على الغربي ، وولى عبد الله بن محمّد الخلنجي الشرقية ، وولى الجانب الشرقي عبيد الله بن أحمد بن غالب مولى الرّبيع.
أخبرنا علي بن المحسن ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : كان عبيد الله بن أحمد بن غالب فقيها عالما على مذهب أهل العراق ، وكان من أصحاب ابن أبي دؤاد ، وهو خال عمر بن غالب ، وكان مولده سنة ثمانين ومائة ، ولم يحدث بشيء فيما أعلمه.
قلت : ولم يزل على القضاء إلى أن عزله جعفر المتوكل في سنة أربع وثلاثين ومائتين ، وكان مذموم الولاية ، سيئ السيرة ، قبيح الطريقة.
حدّثني الحسن بن علي الجوهريّ عن أبي عبيد الله المرزباني قال : وجدت بخط أبي بكر الصولي : وثب عبيد الله بن أحمد بن غالب على مسجد يصلي فيه طائفة من المسلمين فجعله حانوتا يستغله الطفيف ، فكتب إليه عتاهية بن أبي العتاهية :
فقدت الذي لم يرع عما ووالدا |
|
وإن كان مفقودا إذا كان شاهدا |
جعلت له ذكرا وإن كان خاملا |
|
وألزمته وسما على الدهر خالدا |
إذا استغلق المعنى علىّ بسبه |
|
كفتني مخازيه الفضاح القصائدا |
متى يتق الله الذي لا يخافه |
|
إذا كان يوما يستغل المساجدا؟ |