أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : مات أبو قلابة عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الرقاشي البصريّ يوم السبت بالعشي ، ودفن يوم الأحد لتسع بقين من شوال سنة ست وسبعين ، وصلى عليه في المصلى العتيق ، ودفن خارج باب السلامة.
سمع يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ومحمّد بن الوليد البسري ، وحميد بن الرّبيع ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وزهير بن محمّد بن قمير ، وأبا هشام الرفاعي ، وسلم بن جنادة ، ومحمود بن خداش ، ويونس بن عبد الأعلى ، والرّبيع بن سليمان المصريّين. روى عنه إسماعيل الخطبي ، وأبو القاسم بن النخاس ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس ، وكان ثقة.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر قال : حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي قال : حدّثنا عبد الملك بن أحمد ، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي حمزة بن سليم عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم ـ وصلّى على جنازة ـ يقول : «اللهم اغفر له وارحمه ، واعف عنه وعافه ، وأكرم نزله ووسّع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ، وقه فتنة القبر وعذاب النار» (١).
قال عوف : فتمنيت أني لو كنت أنا الميت لدعاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم على ذلك الميت.
أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا يوسف القواس ، حدّثنا أبو الحسين عبد الملك بن أحمد بن نصر الدّقّاق. وكان من الثقات ، ومات في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. أن عبد الملك الدّقّاق مات في رجب سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.
__________________
٥٥٨٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٩٦.
(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣١١٥. وسنن النسائي ٤ / ٧٣. وفتح الباري ٥ / ٣١٥.