قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهم اغفر للعبّاس ولولده حيث كانوا ، وأين كانوا ، قال جبريل ليأتين على أمتك زمان يعز الله الإسلام بهذا السواد ، قلت رئاستهم ممن؟ قال من ولد العبّاس ، قال قلت وأتباعهم؟ قال من أهل خراسان ، قلت وأي شيء يملك ولد العبّاس؟ قال يملكون الأصفر ، والأخضر والحجر ، والمدر ، والسرير ، والمنبر ، والدّنيا إلى المحشر ، والملك إلى المنشر» (١).
روى عن أبي عبد الرّحمن بن أبي الليث ، وعمر بن محمّد بن بجير ، وأحمد بن عبد الواحد بن رفيد. ذكره محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الغنجار في كتاب «تاريخ بخارى».
وأخبرني أبو الوليد الدربندي أنه سمعه منه قال لي أبو الوليد ، أخبرنا الغنجار قال : توفي أبو القاسم ببغداد بعد ما انصرف من الحج ، في صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
من أهل المدينة سكن بغداد مدة ، ثم انتقل إلى بخارى فتوطنها وحدث بها عن مالك بن أنس ، وحمّاد بن زيد ، وعطاف بن خالد ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وأبي إسحاق الفزاريّ ، وإسماعيل بن عيّاش ، وهشيم بن بشير ، وأبي بكر بن عيّاش ، وعبد الله بن المبارك. روى عنه محمّد بن عثمان بن إسحاق السّمسار ، وإسحاق بن محمود الخزاعيّ البخاريّان ، وغيرهما.
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمّد الدربندي ، أخبرنا محمّد بن بكر الحافظ ـ ببخارى ـ أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن يوسف الأزديّ ، حدّثنا محمود بن إسحاق بن محمود الخزاعيّ ، حدّثني أبي ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن
__________________
(١) ٥١٤٥ انظر الحديث في : تاريخ ابن عساكر ٧ / ٢٤٧. واللآلئ المصنوعة ١ / ٢٤٤. والموضوعات ٢ / ٣٣.
(١) ٥١٤٦ الكرابيسي : هذه النسبة إلى بيع الثياب (الأنساب ١٠ / ٣٧١).
٥١٤٧ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٤٤١٦.