في هذا ثم قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قام فينا فقال : «لا تشربوا في آنية الفضة والذهب ، ولا تلبسوا الديباج والحرير ، فإنها لهم في الدّنيا ، ولكم في الآخرة» (١).
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي وأحمد بن حفص بن حمدان قالا : حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديّ ، حدّثنا سفيان عن موسى الجهنيّ عن ابنة عبد الله بن عكيم قالت : كان عبد الله بن عكيم يحب عثمان ، وكان عبد الرّحمن بن أبي ليلى يحب عليّا ، وكانا متواخيين ، قالت : فما سمعتهما يذكران بشيء قط ، إلا أني سمعت أبي يقول لعبد الرّحمن بن أبي ليلى : لو أن صاحبك صبر أتاه الناس.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو بكر الحميديّ ، حدّثنا سفيان ، حدّثنا هلال الوزّان ، حدّثنا شيخنا القديم عبد الله بن عكيم ـ وكان قد أدرك الجاهلية ـ أنه أرسل إليه الحجّاج بن يوسف فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين ، ثم قال : اللهم إنك تعلم أني لم أزن قط ، ولم أسرق قط ، ولم آكل مال يتيم قط ، ولم أقذف محصنة قط ، إن كنت صادقا فادرأ عني شره.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرّوميّ ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن عبيد الدّقّاق ، حدّثنا محمّد بن يحيى المروزيّ ، حدّثنا عاصم بن علي ، حدّثنا المسعودي عن الحكم عن ابن أبي ليلى قال : كان عبد الله بن عكيم إذا أخذ عطاءه أنفق منه ما أنفق ، ولا يربط رأس كيسه ، ثم يذهب إلى أهله ويقول سمعت الله يقول : (وَجَمَعَ فَأَوْعى) [المعارج ١٨].
كان من أهل الكوفة فانتقل عنها إلى الري فنزلها ، وتولى القضاء بها ، وحدث عن
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ١٤٦. ومسند أحمد ٥ / ٣٩٦. وصحيح مسلم ، كتاب اللباس باب ٢.
٥١١٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٣٦٧ (١٥ / ١٨٣). وتاريخ ابن معين ٢ / ٣١٧. وعلل أحمد ١ / ١٠٦ ، ٢١١. والتاريخ الكبير ٥ / ت ٣٧٥. وثقات العجلي ، الورقة ٣٠. والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٥٠ ، ٣ / ٢٢٠. والجرح والتعديل ٥ / ت ٤٢١. وثقات ابن حبان ٧ / ٧. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٦١٨. وموضح أوهام الجمع والتفريق ٢ / ١٨٥. والكاشف ٢ / ت ٣٨٣٨. وتاريخ الإسلام ٤ / ٢٦٨. وتذهيب التهذيب ٢ / الورقة ١٦٠. ورجال ابن ماجة ، الورقة ٢. وإكمال مغلطاي ٢ / الورقة ٢٨٦. ونهاية السئول ، الورقة ١٧٦. وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٨٦ ، ٢٨٧. والتقريب ١ / ٤٢٦. وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٣٦٠٠.