حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عمر الصّابونيّ ـ إملاء ـ حدّثنا عمر بن جعفر بن محمّد بن سلم ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا رافع بن دحية المسلي ، حدّثني عبيد الله بن الحسن ـ قاضي البصرة ـ قال : كانت عندي جارية عجمية وضيئة ، وكنت بها معجبا ، وكانت ذات ليلة نائمة إلى جنبي ، فانتبهت فلم أجدها فالتمستها فلم أجدها ، وقلت : سر ، فلما وجدتها وجدتها ساجدة. وهي تقول : بحبك لي اغفر لي ، قلت لها لا تقولي هكذا ، قولي بحبي لك اغفر لي ، فقال : يا بطال حبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام ، وبحبه لي أيقظ عيني وأنام عينك ، قلت : اذهبي فأنت حرة لوجه الله ، قالت : يا مولاي أسأت إليّ ، كان لي أجران صار لي أجر واحد.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : قلت لأبي داود سليمان بن الأشعث : عبيد الله ابن الحسن عندك حجة؟ قال : كان فقيها.
أخبرني الصيمري ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : قال لي يحيى بن معين : يقال إن عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبريّ ولد سنة مائة ، ويقال سنة ست ومائة ، وولى القضاء سنة سبع وخمسين.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلى محمّد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ ، حدّثني أبو حسّان الزيادي قال : سنة ثمان وستين ومائة فيها مات عبيد الله بن الحسن العنبريّ قاضي البصرة ، في ذي القعدة.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عبيد الله بن الحسن العنبريّ التّميميّ القاضي مات في ذي العقدة من سنة ثمان وستين ومائة.
من أهل مدينة رسول الله صلىاللهعليهوسلم. أقدمه هارون الرّشيد بغداد ليوليه قضاء المدينة ، فأبى أن يتولاه ، ورجع إلى المدينة.