ابن محرز قال : سمعت يحيى بن معين يقول : ما كان بالكوفة أحد أعلم بسفيان من الأشجعي ، كان أعلم به من عبد الرّحمن بن مهديّ ، ومن يحيى بن سعيد ، وأبي أحمد الزّبيريّ ، وقبيصة ، وأبي حذيفة.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : عبيد الله بن عبد الرّحمن الأشجعي روى كتب الثوري على وجهها ، وروى عنه الجامع ، وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات.
حدّثنا البرقانيّ ، حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه ، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال : قلت لأحمد : الأشجعي؟ قال : كان يكتب في المجلس ، فمن ذاك صح حديثه.
قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن عون ، ومالك بن أنس ، وسفيان الثوري. روى عنه أبو بلال الأشعري ، وبشر بن الحكم النّيسابوريّ ، وابنه عبد الرّحمن بن بشر ، ومحمّد بن عثمان بن مخلد الواسطيّ وأبو العبّاس الكديمي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ومحمّد بن عمر النّرسيّ وعثمان بن محمّد العلّاف قالوا : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا عبيد الله بن رواحة أبو سفيان الأسديّ ، حدّثنا ابن عون عن محمّد عن أبي هريرة قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «لو أن الدّين معلق بالثريا لتناوله رجال من الفرس» (٢).
وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن سعيد ابن مرابا ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو سفيان الصّوّاف كان كذّابا وكان يقال له ابن رواحة ، وقد قدم علينا وهو بصري ، وكان يروي عن ابن عون.
__________________
٥٤٦٠ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٣٦٦.
(١) الغداني : هذه النسبة إلى غدانة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم (الأنساب ٩ / ١٢٧).
(٢) انظر الحديث في : تاريخ أصبهان ١ / ٤. وتفسير الطبري ٢٦ / ٤٢.