سمع شعبة ، وعكرمة بن عمار ، ويونس بن أبي إسحاق ، والليث بن سعد وأبا مالك النخعي ، والسري بن يحيى ، وعبيد الله الأشجعي. روى عنه أحمد بن حنبل ، وزهير بن حرب ، وحجاج بن الشّاعر ، ومحمّد بن عبد الله بن أبي الثلج وأبو خلّاد سليمان بن خلّاد ، وعبّاس بن محمّد الدّوريّ ، في آخرين.
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي وأبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ. قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصمّ.
وأخبرني أبو سهل محمود بن عمر بن جعفر العكبريّ ، حدّثنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي. قالا : حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوريّ ، حدّثنا قراد أبو نوح ، حدّثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي بردة بن أبي موسى ، عن أبي موسى. قال : خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه رسول الله صلىاللهعليهوسلم في أشياخ من قريش ، فلما أشرفوا على الراهب [بحيرا] (١) هبطوا فحلوا رحالهم ، فخرج إليهم الراهب وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت ، قال : فهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، هذا بعثه الله رحمة للعالمين. فقال له أشياخ قريش : ما علمك؟ فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم تبق شجرة ولا حجر إلا خرّ ساجدا. ولا يسجدون إلا لنبي ، وإني أعرف خاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ، ثم رجع فصنع لهم طعاما ، فلما أتاهم به ـ وكان هو في رعية الإبل ـ فقال أرسلوا إليه ، فأقبل وعليه غمامة تظله ، فقال أنظروا إليه ، عليه غمامة تظله ، فلما دنا من القوم إذا هم قد سبقوه إلى فيء الشجرة ، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه ، فقال : انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه ، قال :
__________________
٥٣٦٩ انظر : تهذيب الكمال ٣٩٢٧ (١٧ / ٣٣٥ ـ ٣٣٨) وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٣٥. وتاريخ ابن معين ٢ / ٣٥٥. والجرح والتعديل ٥ / الترجمة ١٣٠١. وثقات ابن حبان ٨ / ٣٧٥. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ٨١١. والسابق واللاحق ٢٦٤. والجمع ١ / ٢٩٣. وسير أعلام النبلاء ٩ / ٥١٨. والكاشف ٢ / الترجمة ٣٣٢٨. وميزان الاعتدال ٢ / الترجمة ٤٩٣٤. والمغني ٢ / الترجمة ٣٦٠٨. وتذكرة الحفاظ ٣٢٩. والعبر ١ / ٣٥٢. وتذهيب التهذيب ٢ / ٢٢٤. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٣٨ (أيا صوفيا ٣٠٠٧). ونهاية السئول ، الورقة ٢٠٨. وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٤٧ ـ ٢٤٩. والتقريب ١ / ٤٩٤. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٤٢١٤.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.