الدّمشقيّ ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا الأوزاعي ، حدّثنا يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم متى وجبت لك النبوة؟ قال : «فيما بين خلق آدم ونفخ الروح فيه» (١).
وسألته عن مولده ، فقال : أظنه في سنة سبع وستين وثلاثمائة. ومات في النصف من المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
سمع أبا الحسين أحمد بن محمّد الخفّاف ، ومحمّد بن أحمد بن عبدوس المزكي ، ومن بعدهما ، وقدم علينا في سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، فحدث ببغداد وكتبنا عنه ، وكان ثقة.
أخبرنا ابن حسكويه ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن عمر الخفّاف ـ بنيسابور ـ أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدّثنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : ما ترك رسول الله صلىاللهعليهوسلم الركعتين بعد العصر في بيتي قط.
سألته عن مولده فقال : ولدت في سنة ست وثمانين وثلاثمائة وخرج إلى خراسان في سنة ثمان وأربعين ، وعاد إلى بغداد في سنة تسع وأربعين وأربعمائة ، إلا أنه لم يحدث في هذه المرة بشيء بتة ، ومكث مدة ثم خرج إلى نيسابور.
وبلغني أنه مات في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.
ولد ببغداد في ليلة صبيحتها يوم الجمعة لست خلون من صفر سنة أربع وثلاثمائة ـ سمعته يذكر ذلك ـ وسمع أبا القاسم بن حبابة ، وأبا حفص الكتاني ، وأبا طاهر المخلص ومحمّد بن عبد الله بن أخي ميمي ، ومحمّد بن عمر بن زنبور الورّاق ، وأبا القاسم بن الصيدلاني ، وأمة السلم بنت أحمد بن كامل ، وغير واحد ممن بعدهم.
__________________
(١) ٥٢٩٢ انظر الحديث في : تاريخ ابن عساكر ٧ / ٢٥٤. وكنز العمال ٣٢١١٨.
(١) ٥٢٩٣ الصريفيني : هذه النسبة إلى «صريفين» قريتين : إحداهما من أعمال واسط ، والثانية ببغداد (الأنساب ٨ / ٥٨ ، ٥٩).