روى ابن الثّلّاج أيضا عنه عن محمّد بن إبراهيم بن سعيد البوسنجيّ ، وذكر أنه قدم حاجّا وحدثهم في سنة ثلاثين وثلاثمائة.
سكن مصر وذكره ابن يونس في كتاب «الغرباء».
حدّثنا الصوري ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : عبد العزيز بن عبد الله بن محمّد ابن أحمد البغداديّ الورّاق ، أصله من خراسان قدم مصر سنة خمس عشرة وثلاثمائة ، وتوفي بها سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ، وكان قد رحل وكتب ، وكان يفهم الحديث ، وكتب عنه شيء يسير مذاكرة ، وكان يورق على جماعة من شيوخ مصر ، وكان رجلا صالحا وله عقب بمصر.
روى عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق كتاب الحدود ، وكتاب الرضاع ، ولم يكن عنده من الحديث سوى ذلك. حدّثنا عنه أبو علي بن شاذان ولم أسمع فيه إلا خيرا.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو الطّيّب عبد العزيز بن محمّد بن عبد الله اللؤلؤي ـ في درب الصحراء بالقرب من مسجد الشونيزي ـ حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد ـ المعروف بالدبري بصنعاء ـ أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا ابن جريج عن القعقاع بن حكيم أن أبا صالح حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن» (١).
قال لنا الحسن بن أبي بكر : توفي عبد العزيز بن محمّد بن عبد الله اللؤلؤي للنصف من شعبان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
__________________
٥٦٢٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٠٣.
(١) ٥٦٢١ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٧٨ ، ٧ / ١٣٦ ، ٨ / ١٩٥ ، ١٩٧. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان باب ٢٤. وفتح الباري ٥ / ١١٩ ، ١٢ / ٨١ ، ١١٤.