قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو القاسم عبد الرّحمن بن العبّاس والد أبي طاهر المخلص ـ وكان شيخا ثقة ـ يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من شهر رمضان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، وكان أطروشا أصم.
حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن حمدويه.
حدّثنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسن السّرخسيّ ـ قدم علينا الحج ـ قال : حدّثني إسماعيل بن جميع قال : حدّثنا مغيث بن أحمد عن فرقد السبخي ، حدّثني سليمان بن عبد الرّحمن عن مخلد بن عبد الرّحمن الأندلسي عن محمّد بن عطاء الدلهي عن جعفر ـ يعني ابن سليمان ـ قال : حدّثنا ثابت عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يأتي على الناس زمان يحج أغنياء أمتي للنزهة ، وأوساطهم للتجارة ، وقراؤهم للرياء والسمعة، وفقراؤهم للمسألة».
قدم بغداد حاجّا في سنة خمسين وثلاثمائة ، وحدث بها عن يحيى بن ساسويه ، وعبد الله بن محمود ، والساه بن نزال (١) وحمّاد بن أحمد السلمي المراوزة ، وعن محمّد بن حمدويه بن سنجان ، وأبي رجاء محمّد بن حمدويه السنجيين ، ومحمّد بن شاول النّيسابوريّ. سمع منه أبو عمر بن حيويه ، وأبو عبد الله بن الآبنوسي ، والقاضي أبو القاسم المنذر ، وغيرهم وكان ثقة حافظا.
أخبرنا علي بن الحسن بن أبي عثمان الدّقّاق ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا أبو بكر عبد الرّحمن بن أحمد المروزيّ الحافظ ، حدّثنا يحيى بن ساسويه.
قرأت بخط أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ البخاريّ المعروف بغنجار : توفي أبو بكر عبد الرّحمن بن أحمد بن سعيد الأنماطيّ المروزيّ الحافظ بمرو ، في ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
__________________
٥٤٣٤ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٩٠.
(١) هكذا في الأصل ، ولم أجده.