حدث عن أبي العبّاس المبرد ، وأبي العبّاس ثعلب ، وغيرهما. روي عنه عيسى ابن علي بن عيسى الوزير ، وكان ثقة ، وله مصنفات في علوم القرآن غزيرة الفوائد.
أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن علي بن محمّد بن عبد الله الهاشميّ ، أخبرنا عيسى بن علي ، حدّثنا الحسين بن عبد الله بن محمّد بن سفيان النّحويّ الخزّاز ، أخبرنا أبو العبّاس المبرد ، حدّثنا المغيرة عن الزّبير قال : حدّثني مصعب بن عبد الله. قال قال مالك بن أنس : لهؤلاء الشطار ملاحمة كان أحدهم يصلي خلف إنسان فقرأ الإنسان : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) حتى فرغ منها ، ثم أرتج عليه فجعل يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. وجعل يردد ذلك فقال الشاطر : ليس للشيطان ذنب ، إلا أنك لا تحسن تقرأ.
بلغني عن أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النّحويّ قال : توفى أبو الحسين الخزّاز النّحويّ ـ صاحب إسماعيل القاضي ووراقه ، ومن قرأ على المبرد كتاب سيبويه ـ مات يوم الثلاثاء لليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
حدث أبو القاسم بن الثّلّاج عنه عن علي بن المدينيّ.
أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين التوزي قال : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشّاهد ، حدّثنا أبو الحسين عبد الله بن محمّد بن الحسين بن أيّوب الكاتب النّبيل ، حدّثنا علي بن عبد الله بن جعفر المدينيّ ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة، عن أنس قال : أمر بلال أن يشفع الأذان ، ويوتر الإقامة.
ذكر ابن الثّلّاج فيما قرأت بخطه : أن هذا الشيخ توفي في شهر ربيع الأول من سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
حدث عن الفتح بن شخرف العابد. روى عنه أبو عبد الله بن بطة العكبريّ.
__________________
٥٢٥٠ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٦٩.