قال لي التنوخي : سنة تسع وثمانين وثلاثمائة فيها مات ابن حبابة يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر ، وصلّى عليه أبو حامد الأسفراييني.
حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال قال : مات أبو القاسم بن حبابة يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لست بقين من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، وصلّى عليه أبو حامد الأسفراييني في مسجد الشرقية وفي الجامع أيضا ، ودفن في تربة عند جامع المنصور.
من أهل الجانب الشرقي. ولد في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة على ما بلغني ، وسمع الحسين بن محمّد بن سعيد المطبقي ، والقاضي أبا عبد الله المحاملي ، ومن بعدهما. حدّثنا عنه الأزهري ، والعتيقي ، ومحمّد بن علي العلّاف. وكان صحيح الكتاب ، كثير السماع ، ثبت الرواية ، وكان أكثر سماعه من أبي الحسن بن الفرات ، لأخوة كانت بينهما.
ذكره محمّد بن أبي الفوارس فقال : كان ثقة مأمونا ، فاضلا حسن الخلق ، ما رأينا مثله في معناه.
أخبرنا العتيقي قال : توفي أبو القاسم المعروف بابن جنيقا يوم الخميس الثامن والعشرين من رجب سنة تسعين وثلاثمائة.
وقال لي التنوخي : مات يوم الجمعة سلخ رجب.
روى عن أبي بكر بن الأنباريّ.
حدّثني عنه القاضي أبو القاسم التنوخي قال : وكان أديبا شاعرا ، وزعم أن بكير ابن أعين هو أخو زرارة بن أعين ، وحمران بن أعين ، قال : وإنما نسبنا إلى زرارة دون بكير ، لأن زرارة جدنا من قبل أمنا فاشتهرنا به.
__________________
٥٥٤١ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٠.
٥٥٤٢ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٣١.