وحبيب بن الحسن القزّاز ، وعثمان بن محمّد بن بشر السقطي ، وأبا سعيد ابن أبي عثمان النّيسابوريّ. كتبنا عنه وكان صدوقا غير أن سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطربا ، وسمعته يذكر أن مولده في جمادى الآخرة في اليوم الرابع عشر منه سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
ومات في يوم السبت السابع من شوال سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب ، وكان يذكر أن أسلافه من أهل أبيورد ، وكانوا من شيعة المنصور.
قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أبي حاتم محمّد بن حبّان البستي ، وعلي بن الحسن الصبغي ، وعلي بن عبد الملك بن دهثم الطرسوسي ، والقاسم بن محمّد القنطريّ ، وأبي سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهاب الرّازيّ ، وأحمد بن محمّد ابن جعفر الكسائيّ البستي ، ومحمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، وأحمد بن إبراهيم بن عبدويه النّيسابوريّين ، وغيرهم. كتبنا عنه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة بعد صدوره من الحج ، وما علمت من حاله إلا خيرا.
أخبرنا أبو معاذ السجستاني ، أخبرنا أبو حاتم محمّد بن حبّان بن أحمد البستي ـ بسجستان ـ حدّثنا أبو الفضل بن حباب الجمحيّ ـ بالبصرة ـ حدّثنا القعنبي عن شعبة عن منصور عن ربعي عن أبي مسعود أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى ، إذا لم تستح فاصنع ما شئت» (١).
سألت لامع بن عبد الرّحمن السجستاني في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة عن وفاة أبي معاذ فقال : مات منذ ست سنين.
__________________
(١) ٥٤٥٢ انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ١٢١ ، ٥ / ٣٧٢. والسنن الكبرى ١٠ / ١٩٢. ومجمع الزوائد ٨ / ٢٧. ومسند الشهاب ١١٥٣ ، ١١٥٤ ، ١١٥٥.