سمع عمار بن رجاء ، وإسحاق بن إبراهيم الطلقي ، ومحمّد بن عيسى الدامغاني ، وعفّان بن سيّار ، وعمر بن شبة البصريّ ، والحسن بن محمّد الزّعفرانيّ ، وأحمد بن منصور الرمادي ، ومحمّد بن سليمان ابن بنت مطر ، وأبا يحيى محمّد بن سعيد القطّان ، وعلي بن حرب الطائي ، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي ، ومحمّد بن عوف الحمصي ، ومحمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، والرّبيع بن سليمان المصريّين ، وأبا يحيى بن أبي ميسرة المكي.
وكان أحد أئمة المسلمين ، ومن الحفاظ لشرائع الدين ، مع صدق وتورع ، وضبط وتيقظ ، سافر الكثير ، وكتب بالعراق ، والحجاز ، والشام ، ومصر ، وورد بغداد قديما ، وحدث بها فروى عنه من أهلها يحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا محمّد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني ، حدّثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عديّ.
وأخبرنا أبو الفرج محمّد بن عبد الله بن شهريار التاجر ـ بأصبهان ـ أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا عبد الملك بن محمّد ـ أبو نعيم الجرجانيّ ببغداد سنة ثمان وثمانين ومائتين ـ حدّثنا عمار بن رجاء الجرجانيّ ، حدّثنا أحمد بن أبي طيبة عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن أمتي لن تخزى ما أقاموا صيام رمضان» قيل : يا رسول الله وما خزيهم في إضاعة شهر رمضان؟ قال : «انتهاك المحارم فيه ، من زنى فيه ، أو شرب فيه خمرا ، لعنه الله ومن في السموات إلى مثله من الحول. فان مات فيه قبل أن يدرك رمضان آخر فليست له عند الله حسنة يتقى بها النار، فاتقوا شهر رمضان ، فإن الحسنات تضاعف فيه ما لا تضاعف فيما سواه ، وكذلك السيئات» (١).
قال سليمان : لم يروه عن الأعمش إلا أبو طيبة ، ولا عنه إلا ابنه ، ولا يروى عن أم هانئ بهذا الإسناد. تفرد به عمار بن رجاء.
__________________
٥٥٨٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣١١ ، ٣٥٤.
(١) انظر الحديث في : المعجم الصغير ١ / ٢٤٨. ومجمع الزوائد ٣ / ١٤٤. والجامع الكبير ٦٢٧٨. وكنز العمال ٢٣٧٢٤.