بالحديث ، وكان في مجلسه ابن راهويه المتفقه. فقال : ما هذا الإسناد؟ قال ابن رشيد فقلت له : سعوط الشيلشا (١) الذي إذا سعط به المجنون برأ وصح.
قلت : روى غير ابن زنجي هذا الخبر عن ابن رشيد ، فذكر في آخره ، عن أبي أحمد ابن طاهر أن إسحاق بن راهويه سأل أبا الصّلت ، عن إسناد الحديث وذاك أشبه ، ويحتمل أن يكون ابن راهويه الذي ذكر ابن رشيد كونه في مجلس ابن الفرات ، محمّد ابن إسحاق بن راهويه ، فالله أعلم.
أخبرني الأزهري ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن عرفة. قال : توفى عبيد الله بن عبد الله بن طاهر سنة ثلاثمائة ، وكان مولده سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
فقال لي هلال ابن المحسن : مات أبو أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر ليلة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة ثلاثمائة.
نزل دمشق وحدث بها عن محمّد بن عباد المكي. روى عنه محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاريّ.
حدّثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، حدّثنا تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازيّ ، حدّثني أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب ، حدّثنا عبيد الله بن منصور الصّبّاغ البغداديّ ـ في سوق أم حكيم ـ حدّثنا محمّد بن عباد المكي ، حدّثنا عمران ومحمّد وإبراهيم بنو عيينة قالوا : حدّثنا شعبة وسفيان ، عن محارب بن دثار ، عن جابر أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «نعم الإدام الخل» (١).
كان ينزل بالجانب الشرقي في سيب القاضي ، وحدث عن الزّبير بن بكّار ، ومحمّد بن حسّان الأزرق ، وإسحاق بن إبراهيم البغوي ، وإبراهيم بن محشر ، وطاهر ابن خالد بن نزار ، وعلي بن الحسين بن أشكاب ، وعبد الله بن أيّوب المخرّميّ ،
__________________
(٣) الشليش : كلمة تطلق على من يقوم بأمر المجنون بلغة أهل جلب للآن (من هامش المطبوعة).
(١) ٥٤٨٠ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣٨٢٠. وسنن الترمذي ١٨٣٩ ، ١٨٤٠ ، ١٨٤٢. وسنن النسائي ، كتاب الإيمان باب ٢١. وسنن ابن ماجة ٣٣١٦ ، ٣٣١٧ ، ٣٣١٨. ومسند أحمد ٣ / ٣٠١ ، ٣٠٤ ، ٣٥٣ ، ٣٧١ ، ٣٨٩ ، ٣٩٠. وفتح الباري ١٠ / ٥٠٠.