سمع أبا طاهر المخلص ، وأبا الفضل الشّيباني. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل نهر القلاءين.
أخبرنا عبد الملك بن عبد القاهر ، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس الذّهبيّ ـ إملاء ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا علي بن الجعد ، أخبرنا شعبة عن محمّد بن جحادة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن كسب الإماء.
سألته عن مولده فقال : ولدت بنصيبين في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. وأنا وأبي وجدي من أهل نصيبين ، ومات في شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. ودفن في مقبرة الشونيزي.
حدث عن إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي ، وعبيد الله بن الحسين ابن جعفر بن أبي موسى الموصليّ ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وعبيد الله بن سعيد البروجردي وأبي الحسن الدّارقطنيّ ، وأبي حفص بن شاهين ، وأبي القاسم بن حبابة ، وأبي عبد الله بن بطة العكبريّ. كتبنا عنه وكان شيخا صالحا ، إلا أنه لم يكن في الحديث بذاك. رأيت له أصولا محككة وسماعاته فيها ملحقة.
وحدّثني أحمد بن الحسن بن خيرون قال : كان عندي كتاب أبي الحسن الدّارقطنيّ الذي سماه كتاب «المدبج» وكان في بعض الأجزاء منه سماع أبي الفتح الرّزّاز ، فاستعار الكتاب مني ثم رده عليّ وقد سمّع لنفسه في الأجزاء التي لم يكن فيها سماعه.
بلغني أن مولد أبي الفتح الرّزّاز كان في سنة ستين وثلاثمائة. ومات في يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب ، وحضرت الصّلاة على جنازته في جامع المنصور وكان يسكن بمشرعة الرّوايا من باب الشعير.
__________________
٥٥٩٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣١٠.