جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، ودفن في مقبرة الشونيزي ، وصلى عليه أبو حامد الأسفراييني وحضرت الصّلاة عليه.
قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن عمر بن حفص الزّاهد. حدّثنا عنه محمّد بن طلحة النعالي ، وكان ثقة.
أخبرنا محمّد بن طلحة النعالي ، حدّثنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى بن سختويه النّيسابوريّ ، حدّثنا محمّد بن عمر بن حفص الزّاهد ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدّثنا خالد بن يزيد بن جعفر الأنصاريّ الكوفيّ ، حدّثنا محمّد بن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يأتي على أمتي زمان يحسد الفقهاء بعضهم بعضا ، ويغار بعضهم على بعض ، كتغاير التيوس بعضها على بعض».
سألت محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي عن وفاة عمه عبد الرّحمن فقال : في سنة سبع ـ أو ثمان ـ وتسعين وثلاثمائة ، شك هو في ذلك.
حدث عن سليمان بن أحمد الطبراني. سمع منه أحمد بن محمّد الغزال ، وكان صدوقا.
أخبرنا العتيقي وأحمد بن علي بن التوزي قالا : توفي أبو مسلم بن مامكة يوم السبت لتسع خلون ـ وقال ابن التوزي : لتسع بقين ـ من شوال سنة أربع وأربعمائة.
قال العتيقي : وحدث بشيء يسير.
ساكن سمرقند ، ويعرف بالإدريسي. كان أبوه من أهل أسترآباذ وهو سمرقندي ،
__________________
٥٤٤٩ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٠٧.