ذكر من اسمه عبد الله واسم أبيه مسلم
سكن بغداد وحدث بها عن إسحاق بن راهويه ، ومحمّد بن زياد الزيادي ، وأبي الخطّاب زياد بن يحيى الحسّاني ، وأبي حاتم السجستاني. روى عنه ابنه أحمد وعبيد الله بن عبد الرّحمن السّكّريّ ، وإبراهيم بن محمّد بن أيّوب الصائغ ، وعبيد الله بن أحمد بن بكير التّميميّ ، وعبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسيّ.
وكان ثقة دينا فاضلا ، وهو صاحب التصانيف المشهورة. والكتب المعروفة ، منها : غريب القرآن ، وغريب الحديث ، ومشكل القرآن ، ومشكل الحديث ، وأدب الكتاب ، وعيون الأخبار ، وكتاب المعارف ، وغير ذلك. سكن ابن قتيبة بغداد وروى فيها كتبه إلى حين وفاته. وقيل إن أباه مروزي وأما هو فمولده بغداد ، وأقام بالدينور مدة فنسب إليها.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال : ومات عبد الله ابن مسلم بن قتيبة الدّينوريّ في ذي القعدة سنة سبعين ومائتين.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : ومات عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدّينوريّ صاحب التصانيف فجأة. صاح صيحة سمعت من بعد ثم أغمى عليه ومات.
قال ابن المنادي : ثم إن أبا القاسم إبراهيم بن محمّد بن أيّوب بن بشير الصائغ أخبرني أن ابن قتيبة أكل هريسة فأصاب حرارة ، ثم صاح صيحة شديدة ، ثم أغمى عليه إلى وقت صلاة الظهر ، ثم اضطرب ساعة ، ثم هدأ. فما زال يتشهد إلى وقت السحر ، ثم مات ، وذلك أول ليلة من رجب سنة ست وسبعين.
كان أحد الصالحين. حكى عنه أحمد بن عطاء الروذباري وغيره.
حدّثنا عبد العزيز بن علي الورّاق ، حدّثنا علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني
__________________
٥٣٠٩ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٧٦. ووفيات الأعيان ١ / ٢٥١. ولسان الميزان ٣ / ٣٥٧. وآداب اللغة ٢ / ١٧٠. والأعلام ٤ / ١٣٧.