أخبرنا محمّد بن علي بن مخلد الورّاق ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد بن خسرماه القزوينيّ ـ قدم حاجّا علي ابن أبي طاهر ـ.
نزل بغداد وروى بها عن محمّد بن خزيمة البصريّ ، وأبي عمير الأنسي حديثين حسب ، ولم يرو غيرهما ، أخبرنا عنه أبو علي بن شاذان.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان ، حدّثنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن نصر المصريّ الشّاعر ـ في منزل أبي سهل بن زياد إملاء من حفظه ، في يوم الثلاثاء غرة المحرم من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ، وكان أطروشا ثقيل السمع جدّا.
قال : حدّثنا أبو عمر ، ومحمّد بن خزيمة البصريّ ـ بمصر سنة خمس وسبعين ومائتين ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ ، حدّثني أبي عن ثمامة ، عن أنس. قال : كان قيس بن سعد من النبي صلىاللهعليهوسلم ، بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير ـ يعني ينظر في أموره.
وأخبرنا الحسن ، حدّثنا عبد الرّحمن ، حدّثنا أبو عمير الأنسي ـ بمصر ـ حدّثنا دينار مولى أنس. قال : صنع أنس لأصحابه طعاما فلما طعموه قال : يا جارية هاتي المنديل ، فجاءت بمنديل درن ، فقال : اسجري التنور واطرحيه فيه ، ففعلت فابيض ، فسألناه عنه فقال : إن هذا كان للنبي صلىاللهعليهوسلم ، وإن النار لا تحرق شيئا مسته أيدي الأنبياء.
قال ابن شاذان : لم يكن يحفظ غير هذين الحديثين ، وكان منزله بسويقة غالب عند منزل حريش.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد قال : أنشدنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال : أنشدني أبو الحسين المصريّ الأطروش لنفسه :
مرت كأن البدر تحت نقابها |
|
وكأن غصن البان تحت ثيابها |
وكأن دعص الرمل تحت إزارها |
|
يرتج بين مجيئها وذهابها |
فيذلني أن المشيب بلمتي |
|
ويعزها إعجابها بشبابها |