سمع أبا بكر النجاد ، وأحمد بن عبد الرّحمن المعروف بالوالي ـ كتبت عنه وكان سماعه صحيحا ـ وأبو بكر ابن الفلو في سنة ثمان وأربعمائة في أصحاب السقط.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه النجاد ـ إملاء ـ في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ـ قال : قرئ على الحسن بن مكرم ـ وأنا أسمع ـ قال : حدّثنا عثمان ابن عمر ، حدّثنا يونس بن يزيد عن الزّهريّ عن عبد الله بن مالك عن أبيه أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان عليه ، فارتفعت أصواتهم حتى سمعه النبي صلىاللهعليهوسلم ، فخرج حتى كشف ستر حجرته فقال : «يا كعب ضع من دينك هكذا» (١). فأشار إلى الشطر. قال نعم ، كذا في الأصل عن عبيد الله بن مالك ، وإنما هو عبد الله بن كعب بن مالك.
سمع أبا بكر الشّافعيّ ، وعمر بن جعفر بن سلم ، وابن مالك القطيعيّ. كتبت عنه وكان صدوقا فاضلا فقيها على مذهب الشّافعيّ.
أخبرنا أبو القاسم المنيري ـ في سنة خمس عشرة وأربعمائة ـ حدّثنا عمر بن جعفر ابن سلم ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عبد الكريم الرّازيّ ـ بأصبهان ـ حدّثنا عمر أبو زرعة ، حدّثنا العبّاس بن الوليد الدّمشقيّ ، أخبرني أبي عن الأوزاعي قال : حدّثني عبد الله بن عامر قال : أعطى داود عليهالسلام من حسن الصوت ما لم يعط أحد قط ، حتى أن كان الطير والوحش لتعكف حوله حتى يموت عطشا وجوعا ، وأن الأنهار لتقف!!
نزيل بلخ ، قدم بغداد وسمعنا منه كتاب «الغنية عن الكلام» تأليف أبي الخطّاب ، رواه لنا عن أحمد بن محمّد بن العبّاس الفقيه الحنفيّ عن أبي الخطّاب وذلك في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، وكان ثقة.
__________________
(١) ٥٢٨٥ انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٢٤ ، ١٢٧ ، ٣ / ١٦٠ ، ١٦٢ ، ٢٤٥. وصحيح مسلم ، كتاب المساقاة ٢٠ ، ٢١.