وعمر ، فإنهما سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين» قال أنس : فلما أفضت الخلافة إلى عمر قال لي علي : يا أنس إني طالعت مجاري القلم من الله تعالى في الكون ، فلم يكن لي أن أرضى بغير ما جرى في سابق علم الله وإرادته خوفا من أن يكون مني اعتراض على الله ، وقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أنا خاتم الأنبياء ، وأنت يا علي خاتم الأولياء» (١).
هذا الحديث موضوع من عمل القصاص ، وضعه عمر بن واصل ـ أو وضع عليه ـ والله أعلم.
حدث عن محمّد بن الجهم السمري كتاب «معاني القرآن». وعن مسلم بن عيسى الصّفّار ، وأبي بكر بن أبي الدّنيا ، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري ، وأبو الفرج عبيد الله بن عمر المصاحفي ، وإبراهيم بن مخلد الباقر حي. وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وذكر أنه سمع منه في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
سألت أبا يعلى محمّد بن الحسين السّرّاج المقرئ عن أبي القاسم الأزديّ فقال : ضعيف.
حدّثني الحسن بن أحمد بن عبد الله الصّوفيّ ، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال : مات أبو القاسم عبيد الله بن محمّد الأزديّ في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
سمع أبا القاسم البغوي وطبقته ، وأبا بكر بن دريد ومن بعده ، وحدث بشيء يسير. سمع منه أبو الحسن بن الفرات ، ومحمّد بن أبي الفوارس روى عنه إبراهيم بن مخلد وكان ثقة صحيح الكتاب.
__________________
(١) انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ١ / ٣٢١. والفوائد المجموعة ٣٢٠. والأحاديث الضعيفة ٦٩٤. ومجمع الزوائد ٤ / ٤. والترغيب والترهيب ٢ / ٢١٤. وإتحاف السادة المتقين ٤ / ٤١٥.
٥٥١٣ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٩٩.