أخبرنا علي بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسيّ ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال: وسئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن أبي بكر بن أبي الأسود ابن أخت عبد الرّحمن بن مهديّ فقال : لا بأس به.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكى قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السّرّاج قال : سمعت الجوهريّ يقول : أبو بكر بن أبي الأسود اسمه عبد الله بن محمّد بن الأسود ، رأيته لا يخضب ، أبيض الرأس واللحية ، ومات ببغداد سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، وهو ابن ستين سنة.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال : كتب إلىّ محمّد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال : حدّثنا أحمد بن يونس الضّبّيّ ، حدثني أبو حسّان الزيادي قال : سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، فيها مات عبد الله بن محمّد بن حميد بن الأسود ـ ويكنى أبا بكر ـ في جمادى الآخرة وهو ابن ستين سنة.
رثا محمّد بن علي بن موسى الرضى ، وأبا تمام الطائي. روى عنه بعض شعره عمرو بن بحر الجاحظ ، وعلي بن مهديّ الكشوري.
قرأت على الحسن بن علي الجوهريّ ، عن محمّد بن عمران المرزباني قال : حدثني علي بن أبي منصور ، أخبرنا محمّد بن موسى البربريّ عن دعبل بن علي قال : من شعراء بغداد عبد الله بن أبي الشيص ، واسمه محمّد بن عبد الله بن رزين الخزاعيّ ، وهو القائل :
أظن الدهر قد آلى فبرّ |
|
بأن لا يكسب الأموال حرا |
لقد قعد الزمان بكل حر |
|
ونقص من قواه المستمرا |
كأن صفائح الأحرار أردت |
|
أباه فحارب الأحرار طرا |
وأمكن من رقاب المال قوما |
|
وملكهم به نفعا وضرا |
إذا رفعت بنو الأنساب صوتا |
|
أعادوا الجهر بالأنساب سرا |
فأصبح كل ذي شرف ركوبا |
|
لأعناق الدجى بحرا وبرا |
يهتّك جيب درع الليل عنه |
|
إذا ما جيب درع الليل زرا |