الحسن المقرئ دبيس ، ومحمّد بن علي بن الحسين بن حرب القاضي الرقي. روى عنه أبو الحسن بن رزقويه.
وللعرباض صحبة ، وكنية عبيد الله أبو القاسم ويعرف بالسّاجي. روى عن عمر ابن واصل صاحب سهل بن عبد الله التستري ، حدّثنا عنه عبد العزيز بن محمّد بن جعفر العطّار المعروف بابن سبّان.
أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين التوزي ، أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني ، حدّثنا أبو القاسم عبيد الله بن لؤلؤ السلمي ـ ببغداد ـ أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمّد بن جعفر العطّار ، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن لؤلؤ السّاجي ، أخبرنا عمر بن واصل ـ بالبصرة سنة ثلاثمائة ـ قال : سمعت سهل بن عبد الله ـ في سنة مائتين وخمسين بالبصرة يقول : أخبرني محمّد بن سوار خالي ، حدّثنا مالك بن دينار ، أخبرنا الحسن بن أبي الحسن البصريّ ، عن أنس بن مالك قال : لما حضرت وفاة أبي بكر الصديق سمعت علي بن أبي طالب يقول : المتفرسون في الناس أربعة ؛ امرأتان ، ورجلان ، فأما المرأة الأولة فصفورا بنت شعيب لما تفرست في موسى ، قال الله في قصتها : (يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) [القصص ٢٦] والرجل الأول الملك العزيز على عهد يوسف ، والقوم فيه من الزّاهدين ، قال الله تعالى : (وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً) [يوسف ٢١] وأما المرأة الثانية فخديجة ابنة خويلد لما تفرست في النبي صلىاللهعليهوسلم وقالت لعمها : قد تنسمت روحي روح محمّد بن عبد الله ، إنه نبي لهذه الأمة فزوجني منه ، وأما الرجل الآخر فأبو بكر الصديق لما حضرته الوفاة قال لي : إني قد تفرست في أن أجعل الأمر من بعدي في عمر بن الخطّاب ، فقلت له : إن تجعلها في غيره لن نرضى به فقال : سررتني والله لأسرنك في نفسك بما سمعته من رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، فقلت وما هو؟ قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلا بجواز من علي بن أبي طالب» فقال علي له : أفلا أسرك في نفسك وفي عمر بما سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : ما هو؟ فقلت قال لي : «يا علي لا تكتب جوازا لمن سب أبا بكر
__________________
٥٥١١ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٣٢.