أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا محمّد بن عديّ البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود يقول : سمعت أبا سلمة ذكر ابن عائشة فقال : سمع علما كثيرا ولكنه أفسد نفسه به.
وقال أبو عبيد : سمعت أبا داود يقول : كان ابن عائشة طلابة للحديث عالما بالعربية وأيام الناس ، لو لا ما أفسد نفسه.
وسمعت أبا داود يقول : كان ابن عائشة صدوقا في الحديث.
أخبرني البرقاني ، حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك الأدمي ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي ، حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي قال : عبيد الله بن محمّد بن حفص التّيميّ وهو ابن عائشة صدوق ، توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين ، وشهدت جنازته وأنا صبي ، قرف بالقدر وكان بريئا منه ، سمعت محمّد بن عائشة بن أخي ابن عائشة يذكر ذلك ، وقال إنما كان له خلق جميل ، وكان يتحبب إلى الناس ، ويحب المحامد ، فكان كل من جاءه لقيه بالبشر ، وما كان مذهبه إلا إثبات القدر.
قال أبو يحيى السّاجي : وكان سيدا (١) من سادات البصرة غير مدافع عن ذلك ، وكان كريما سخيا.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم الغازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، أخبرنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : عبيد الله بن عائشة صدوق بصري.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات عبيد الله بن محمّد العيشي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : ومات عبيد الله بن محمّد العيشي بالبصرة في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ، بعد انصرافه من العسكر ، وكان يخضب رأسه ولحيته ، وقد كتبت عنه.
أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا ، حدّثني علي بن محمّد قال : حدّثني محمّد
__________________
(١) في تهذيب الكمال : «وكان شيخا من سادات البصرة».