ابن خالد قال : سألته عن الصلاة في السفينة ؟ فقال : يصلّي قائماً فإن لم يستطع القيام فليجلس ويصلّي وهو مستقبل القبلة فان دارت السفينة فليدر مع القبلة إن قدر على ذلك ، فإن لم يقدر على ذلك فليثبت على مقامه وليتحرّ القبلة بجهده ، وقال : يصلّي النافلة مستقبل صدره السفينة وهو مستقبل القبلة إذا كبّر ثمّ لا يضرّه حيث دارت.
[ ٧١٨٥ ] ١١ ـ وباسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن علي بن السندي ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الصلاة في السفينة ؟ فقال : إنّ رجلاً أتى أبي عليهالسلام فسأله فقال : إنّي أكون في السفينة والجدد (١) منّي قريب ، فأخرج فاُصلّي عليه ؟ فقال له أبو جعفر عليهالسلام : أما ترضى أن تصلّي بصلاة نوح.
أقول : هذا وأمثاله محمول على التمكّن من القيام وباقي الواجبات.
[ ٧١٨٦ ] ١٢ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن محمّد بن عيسى ، والحسن بن ظريف وعلي بن إسماعيل كلهم ، عن حمّاد بن عيسى قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : كان أهل العراق يسألون أبي عن الصلاة في السفينة فيقول : إن استطعتم أن تخرجوا الى الجدد (١) فافعلوا : فان لم تقدروا فصلّوا قياماً فإن لم تقدروا (٢) فصلّوا قعوداً وتحرّوا القبلة.
ورواه الكليني والشيخ كما مرّ في القبلة (٣).
__________________
١١ ـ التهذيب ٣ : ٢٩٥ / ٨٩٤.
(١) الجَدَد : الأرض الصلبة. ( لسان العرب ٣ : ١٠٩ ).
١٢ ـ قرب الاسناد : ١١.
(١) في المصدر : الجُدّ : شاطئ النهر. ( لسان العرب ٣ : ١٠٨ ).
(٢) في المصدر زيادة : قياماً.
(٣) مرَّ في الحديث ١٤ من الباب ١٣ من أبواب القبلة.