ويندفع الثاني : ـ مضافا إلى ظهور كلام الراوي في أنه حاك باللفظ ـ بأن ظاهر النصوص المجوزة له حجيته ، لما هو المعلوم من أن الغرض من النقل هو الرجوع للحديث والعمل به ، فالحكم بجوازه ظاهر في حجيته. ولا يبعد بناء العقلاء على ذلك أيضا ، لأصالة عدم الغافلة والخطأ من الناقل في فهم المعنى وأدائه.
ويكفي في الإعراض عن هذه التشكيكات النظر في سيرة الرواة والعلماء قديما وحديثا ، فإن اهتمامهم بتدوين الأحاديث واستدلالهم بها يوجب القطع بالمفروغية عن حجية ظهورها عند الكل ، كما هو ظاهر جدا.